بينهم أطفال.. ارتفاع عدد ضحايا العاصفة «ترامي» في الفلبين إلى 76 شخصًا
بينهم أطفال.. ارتفاع عدد ضحايا العاصفة «ترامي» في الفلبين إلى 76 شخصًا
لقي 76 شخصًا حتفهم بينهم عدد من الأطفال جراء العاصفة المدارية "ترامي" التي ضربت شمال الفلبين ، فيما اضطر عشرات الآلاف إلى النزوح نتيجة الفيضانات الكارثية التي غمرت المنازل بالطين والحطام.
وذكرت الشرطة المحلية في منطقة بيكول المتضررة في بيان لها الجمعة أن الكثيرين ما زالوا عالقين على أسطح منازلهم بانتظار الإغاثة مع تراجع بطيء لمياه الفيضانات فق فرانس برس.
ضاع كل شيء
بدت الطرق في بلدة لوريل جنوب مانيلا مغلقة بالأشجار والمركبات التي غمرها الطين جزئيًا، بينما وقفت ميمي ديونيلا (56 عامًا) تصف المشهد المروع بقولها: "رأينا ممتلكاتنا تجرفها الفيضانات، كنا محظوظين أن الأمطار هطلت صباحًا، وإلا كانت الخسائر البشرية أضخم".
ويشير إيسلاو مالابانان (63 عامًا) إلى أن الفيضان النهاري أنقذه وأسرته، لكنهم فقدوا كل ما يملكون، أما جونا ماوليون، التي افتتحت ورشة لإصلاح السيارات قبل أقل من عام، فتساءلت عن قدرتهم على إعادة بناء حياتهم قائلةً: "لقد ضاع كل شيء".
التحديات مستمرة
تضاعف عدد القتلى في مقاطعة باتانغاس ليصل إلى 43 شخصًا، بينما لا يزال 16 آخرون في عداد المفقودين، وقد أدى الطين السميك، الذي يصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار في بعض المناطق، إلى تعقيد عمليات الإنقاذ، فيما أعرب قائد الشرطة المحلية، جاسينتو ماليناو، عن أمله في توقف الأمطار لتسريع العثور على الجثث.
تعرضت مقاطعة باتانغاس خلال يومين فقط لهطول أمطار تعادل شهرين، ما تسبب في فيضانات حولت الشوارع إلى أنهار. وتضمنت جهود الإنقاذ استخدام القوارب للوصول إلى العالقين، فيما لجأ البعض إلى منصات التواصل الاجتماعي طلبًا للمساعدة، وفي ظل تحذيرات من ارتفاع أمواج البحر، أكد خبراء الأرصاد الجوية أن العواصف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أصبحت أكثر تواترًا وشدة نتيجة تغير المناخ، إذ تشتد العواصف بسرعة أكبر وتستمر لفترة أطول فوق الأرض، ما يفاقم من آثارها التدميرية.
دعم عاجل ومطالب بإعادة البناء
تواجه الحكومة الفلبينية مع الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، تحديًا كبيرًا في توفير الإغاثة وإعادة إعمار المناطق المتضررة، إذ يتم تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم، على أمل استقرار الأوضاع وانتهاء موسم الأمطار قريبًا.
تغير المناخ
وتكثر الأعاصير في المنطقة ومحيطها في هذا الوقت من العام، لكن دراسة أظهرت مؤخرا بأنها تتشكل بشكل متزايد على مسافة أقرب من السواحل، وتشتد بشكل أسرع وتدوم مدة أطول فوق اليابسة بسبب تغير المناخ.
وتضرب نحو 20 عاصفة كبيرة وإعصارا الفلبين أو المياه المحيطة بها كل عام، ملحقة أضرارا بالمنازل والبنى التحتية مع سقوط عشرات القتلى.